التربيه الصحيحة منبع لكل الحلول
عندما نتأمل احوال مجتمعنا ونرصده بعين فاحصه باحثه عن مزاياه نجد ان ظواهر كثيرة قد انتشرت فيه وميزته رغم نفور انفسنا منها ورغبتنا بعدم وجودها .
لا اقول ان كل ما في مجتمعنا منبوذ ومكروه وانما اقول ان فيه الكثير من المزايا الحسنه والسمات الراقيه.
ومع ذلك وكما اسلفت فنحن نجد ان مجتمعنا لا يخلو من الشوائب والظواهر السلبيه التي تمس فيه وفينا. حتى اكون عملياً,مباشراً وصريحاً اطرح هذة الاسئله علها توضح ما اعنيه وعلها تكون لسان حال كل من يرجو التغيير:
1.هل نحن راضون عن مستوى نظافة بلدنا بما فيه الحارات,الاماكن العامه,والمؤسسات؟!؟
2.هل ارتقينا الى المستوى المطلوب من العلاقات الاجتماعيه لدرجة نستطيع فيها نبذ القبليه والتعصب؟!؟
3.هل نحن في رضى تام عن لباس ابناءنا وبناتنا ومظهرهم الخارجي؟!؟
4.هل نحن في رضى تام من مستوى ابناءنا الخلقي,وهل تسعدنا تصرفاتهم ويشرفنا سلوكهم ونهجهم.؟!؟
5.كيف ننظر الى الممتلكات العامه وهل نشعر تجاهها وتجاه بلدنا بالانتماء الذي يقود الى الانفه والاعتزاز به؟!؟
6.ماذا نقول في حق الجار وحق الطريق وحق المريض والحق العام هل نحترمه ونأخذه في سلم اعتباراتنا؟!؟
7.هل نعي ما تعنيه الكلمه"تكافل اجتماعي"ونطبقه؟!؟
8.ما هي القيم التي نزرعها في ابناءنا ونربيتهم عليها وهل تصب في الاتجاه المطلوب للعيش معاً وبامان؟!؟
9.كيف ننظر للفاسد من ابناء العشيرة اذا ما تعرض له الاخرون ولماذا يتحول في لحظه من "الشاب الفاسد"الى "خيار ربعه" لماذا نحميه ونؤازره ونشد على يده؟!؟
10.هل يرى كل منا في كل عابرة طريق اختاً له,عليه صيانتها من الاذى, حماية اسمها والذود عنها؟!؟
اسئله كثيره يمكن ان تكون الاجابه عن كل واحد منها موضوعاً بحد ذاته ولكن يجمعها عامل مشترك واحد الا وهو عدم الرضى عنها وان كانت من صنع ايادينا وقابعه فينا .
لا ارى من يخالفني في ان كل ما ذكر بحاجه الى تعديل. والسؤال كيف!!!
يقول تعالى "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بانفسهم " وهنا علينا في البدايه اقناع انفسنا ان بعض الامور ومنها ما ذك آنفاً خطأ يحتاج الى تغيير وتصحيح,فان عرف الداء وجد الدواء .
وبعد ان نصل الى هذة القناعه يكون دور التربيه .ولا اعني هنا التربيه في المدارس فقط ,فالجهد التربوي يجب ان يكون بناءاً على نظره شموليه عامه تتظافر من خلالها الجهود والطاقات بحيث يبذل كل جهده ويصبه في قناه واحدة بل في خندق واحد حتى نرتقي الى ما هو افضل.
البيت يربي ,الاهل فيه يكونوا قدوه,فلا يعظوا لتطرف ولا لسوء خلق ولا يأتوا بتصرف يمكن اعتباره سلباً فلا يلقوا النفيات في شوارع المدينه بل يحافظوا عليها ولا يغتابوا احداً ولا يكذبوا ولا يسرقوا.
الاهل يقومون سلوك الابناء ويهتمون بمظاهرهم وبملابسهم.يزرعون فيهم كل قيمه نبيله من الاحترام للذات وللغير,الشعور بالاخرين ,التواضع,الاحترام للوقت والمواعيد والانضباط وغيره.
اما مدارسنا فتكون الدئرة المكمله بحيث تقوم بدورها من إعوج وتنمي ما قد غفل عنه الاهل وترعى طلابها وتتعاون مع اهاليهم لاتمام الصوره الى الشكل المرضي .
لا اقول ان المؤسسات ليس لها دور وانما يجب ان ترعى هذة العمليه التربويه وتدعمها من خلال المشاريع المنهجيه واللا منهجيه والتي من شأنها تنمية وتقوية كل برعم لسلوك حسن ونبذ كل شرارة لشر يذكر .
هذة دعوه لنا جميعاً لنتكاتف ولنجتمع على مصلحة هذا المجتمع ونعمل على تربيه انفسنا وابناءنا لكل طيب .
K.BENZEMA
الثلاثاء مارس 03, 2009 9:33 pm