تعزيز المواقف الايجابية في سلوك الأبناء .
ما من احد يستطيع ان ينكر محبة الأهل لأبنائهم, وما من عاقل قادر على تغييب دور الأهل في بلورة شخصية الأبناء وصياغة أنماط سلوكهم.
الحقيقة انه ليس هناك مدارس لتأهيل الأهل بحيث يكونوا أهل لمسؤولية تربية الأبناء, ويبقى الأمر في حدود المعرفة والقدرة الشخصية والاجتهادات الفردية والتجربة المتكسبة خلال سنوات معاملاتهم للأبناء.
من الملفت للنظر ان بعض الأهالي لا يرون من سلوك أبنائهم إلا ما لا يروق لهم. ولا يعير انتباههم الا ما يعتبرونه سلبياً أو متعارضاً لمبتغاهم ,لأهوائهم ولرغباتهم. بعض الأهل لا يذكر أمام أبنائهم إلا مساوئ أخلاقهم, بل ويعظمها في الاهتمام لدرجة تقود الابن للانحباس بالتفكير بأنه كتلة متكاملة من السلوك السيئ.
الفكرة هي ان لكل الأبناء سلوكيات مختلفة ومتناقضة, منها الحسن ومنها السيئ . ولان هذا هو حال الأبناء يجب تعزيز السلوك الحسن, تقويته, إظهار الانتباه إليه والاهتمام به. هذا الأمر من شانه جذب تفكير الابن للجانب الايجابي وإبعاده عن الجوانب السلبية في سلوكه , وهو يجعل من السلوك الحسن نواة لسلوك طيب آخر ينمو ويكبر ويعظم عند صاحبه وبالمقابل يحط من وطأة السلوك السلبي ويهمشه حتى يضمحل, يتلاشى وينتهي نهائياً.
يبقى السؤال ما السبيل لانجاز ذلك؟
• يجب ذكر محاسن السلوك أمام الأبناء الذين قاموا بها وفي حضور الأبناء الآخرين بهدف الاقتداء بهم.
• .يجب الإطراء لصاحب السلوك الحسن, مدحه ومكافئته بواسطة الكلمة الطيبة أو الهدية الرمزية التي تعبر عن إعجابنا بهذا النمط من السلوك .
• طرح أنماط السلوك المرجوة أمام الأبناء كخيار أفضل بأسلوب الحوار البناء وليس بأسلوب الإجبار والإلزام والإكراه.
• الابتعاد كل البعد عن توبيخ الأبناء بسبب السلوك السيئ أمام أصدقائهم , معلميهم أو ذويهم.
• محاولة فتح باب الحوار والحديث الصادق مع الأبناء بهدف فهم أسباب سلوكهم الجيد منه والسيئ. وتوجيههم لما هو أقوم بالتي هي أحسن.
• منح ألابناء صوره ايجابيه والارتقاء بمستوى ألتوقعات منهم مما يدفعهم للأخذ بزمام المسؤليه والبحث عن الصيح من ألسلوك.
• لنذكر أن لكل ابن شخصيته المستقلة وعليه يجب ان نعي انه لن يكون نسخة منّا مرغمًا أو مكرهًا وان أردنا ان يكون كذلك فعلينا ان نكون قدوة حسنة وشخصية يعجب بها لدرجة التقليد والإقتداء.
k.benzema